فرط النشاط عند الاطفال كيف يتم تشخيصه وكيف اتعامل مع الطفل المصاب به

فرط النشاط عند الأطفال التشخيص والاستراتيجيات الفعالة للدعم

فرط النشاط عند الأطفال ، والمعروف أيضًا باسم اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) ، هو اضطراب نمو عصبي شائع يصيب العديد من الشباب في جميع أنحاء العالم. التعرف على العلامات والحصول على التشخيص المناسب وتنفيذ الاستراتيجيات الفعالة هي خطوات حاسمة في دعم الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط. تهدف هذه المقالة إلى إلقاء الضوء على كيفية تشخيص فرط النشاط وتقديم نصائح عملية حول كيفية التعامل بفعالية مع الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

كيف يتم تشخيص فرط النشاط عند الاطفال

يتضمن تشخيص فرط النشاط عند الأطفال عملية تقييم شاملة تتضمن جمع المعلومات من مصادر متعددة. فيما يلي بعض العناصر الأساسية التي يتم تضمينها عادةً في التشخيص:

1-التقييم الطبي: قبل اعتبار اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو سبب فرط النشاط ، من المهم استبعاد أي حالات أو عوامل طبية أساسية قد تحاكي الأعراض. يمكن أن يساعد الفحص البدني الشامل ومراجعة التاريخ الطبي في تحديد العوامل المحتملة التي تساهم في سلوك الطفل.

2-تقييم الأعراض السلوكية: يتميز اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بنمط مستمر من عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع الذي يؤثر بشكل كبير على أداء الطفل اليومي. تلعب الملاحظات السلوكية والمقابلات مع الآباء والمعلمين و دورًا مهمًا في تقييم أعراض الطفل عبر بيئات مختلفة.

مقاييس التقييم والتقييمات

 تُستخدم العديد من مقاييس التصنيف الموحدة والتقييمات

1-مقياس تصنيف ADHD 

2-مقاييس تصنيف Conners 

3- ومقاييس تقييم Vanderbilt

 لجمع البيانات الكمية حول سلوك الطفل وأعراضه. توفر هذه الأدوات رؤى قيمة وتساهم في تشخيص دقيق.

معايير التشخيص

 تستخدم المعايير التشخيصية الموضحة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) على نطاق واسع من قبل الأطباء لتحديد ما إذا كان الطفل يستوفي معايير اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. تضع هذه المعايير إطارًا للتشخيص ، مع مراعاة عمر الطفل ومدة الأعراض والضعف الذي تسببه في مجالات الحياة المختلفة.

التعامل مع طفل يعاني من فرط النشاط

يتطلب دعم الطفل الذي يعاني من فرط النشاط نهجًا متعدد الأوجه يلبي احتياجاته الفريدة. فيما يلي بعض الاستراتيجيات الفعالة التي يمكن أن تساعد الآباء والمعلمين ومقدمي الرعاية في إدارة ودعم الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:

1-التثقيف والتوعية: يعد اكتساب فهم شامل لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وتأثيره على سلوك الطفل أمرًا ضروريًا. ثقّف نفسك بشأن الاضطراب وأعراضه والموارد المتاحة. ستمكنك هذه المعرفة من تقديم الدعم المناسب والدعوة لطفلك بشكل فعال.

2-البيئة المنظمة: إن إنشاء روتين منظم وخلق بيئة منظمة يمكن أن يفيد الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل كبير. حدد القواعد والجداول والتوقعات بوضوح لتوفير إمكانية التنبؤ وتقليل القلق ومساعدة الطفل على التركيز.

3-التعزيز الإيجابي وهو الاهم : التعرف على السلوكيات والإنجازات الإيجابية وتعزيزها. يمكن أن يؤدي تقديم المديح والمكافآت والحوافز إلى تحفيز الطفل وزيادة احترامه لذاته. ركز على نقاط القوة ووفر فرصًا للنجاح في المجالات التي تتفوق فيها.

4-التواصل الواضح: استخدم تعليمات واضحة وموجزة عند التعامل مع الطفل. قسّم المهام إلى خطوات أصغر يمكن إدارتها ، وقدم إشارات مرئية أو تعليمات مكتوبة عندما يكون ذلك ممكنًا. هذا النهج يعزز فهمهم ويقلل من الإحباط.

5-الانضباط الفعال: استخدم استراتيجيات تأديبية متسقة وعادلة. ضع عواقب مناسبة للسلوك غير المرغوب فيه مع التأكيد على السلوكيات الإيجابية البديلة. يمكن أن تساعد المهلات وفقدان الامتيازات أو الإزالة المؤقتة من البيئات المحفزة الطفل على تعلم الحدود.

6-النهج التعاوني: تعزيز التواصل المفتوح والتعاون بين الآباء والمعلمين والمعالجين وغيرهم من المهنيين المشاركين في رعاية الطفل. تضمن الاجتماعات المنتظمة ومشاركة المعلومات وجود نظام دعم شامل يمكنه تلبية احتياجات الطفل بشكل أكثر فعالية.

7-التدخلات الداعمة: قد يستفيد بعض الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من التدخلات الإضافية ، مثل العلاج السلوكي والتدريب على المهارات الاجتماعية والأدوية. 

وفي الختام 

يمكن أن يمثل فرط النشاط لدى الأطفال تحديات فريدة ، ولكن مع الفهم الصحيح والدعم ، يمكن للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أن يزدهروا. يمكن أن يساعد التشخيص الدقيق ، جنبًا إلى جنب مع الاستراتيجيات الفعالة وبيئة التنشئة الصحيحه والمناسبه من الاستفاده من هذا الفرط وقلبه الى مكاسب ونقاط قوة .

ودمتم سالمين .